ريمون يوخنا عضو الأمانة العامة للمنظمة الاثورية الديمقراطية
ببالغ الحزن والأسى، أنعى صديقي ورفيقي العزيز الأستاذ باسم بلو، الذي رحل عنا تاركًا وراءه فراغًا كبيرًا في قلوبنا وذكريات لا تُنسى.
لقد كان شخصًا استثنائيًا في كل شيء، مثالًا في الأخلاق والوفاء، وصاحب قلب كبير،
زرع المحبة والإخلاص أينما حلّ، لا يمكن للكلمات أن تعبر عن حجم الحزن الذي نشعر به، ولا عن المكانة العظيمة التي كان يحتلها في حياتنا.
لم يكن باسم مجرد صديق، بل كان مدرسة في الأخلاق وعنوانًا للنزاهة، وكان دائمًا يسعى لإحداث التغيير الإيجابي في محيطه. كما كان رمزًا للعمل السياسي النبيل، آمن بأن السياسة ليست وسيلة للشهرة أو القوة، بل هي أداة حقيقية لخدمة الناس وتحقيق العدالة. كان يعمل بكل إخلاص من أجل مصلحة المجتمع، ملتزمًا بالمبادئ التي آمن بها، وكان صادقًا في أقواله وأفعاله.
باسم لم يكن فقط قائدًا سياسيًا بل كان معلمًا في العطاء، ومدافعًا صلبًا عن القيم الإنسانية، ومثالًا حقيقيًا في الوفاء والصداقة. رحل عنا جسدًا، ولكن سيرة حياته ومبادئه ستظل حية فينا، وستبقى ذكراه منارة تهتدي بها الأجيال القادمة.
لا شك أن فراقك يا باسم سيترك في قلوبنا حزنًا لا يعوض، لكننا عاهدناك أن نواصل المسيرة التي بدأت، وأن نعمل بكل إخلاص لتحقيق نفس المبادئ التي كنت تؤمن بها. سنظل نذكرك بكل حب ووفاء، وستبقى ذكراك حية في قلوبنا وأذهاننا.
رحمك الله يا باسم، وأسكنك فسيح جناته، وألهمنا وأهلك ومحبيك الصبر والسلوان. سنفتقدك كثيرًا، ولكننا نعلم أن ذكراك ستظل تضيء لنا الطريق، وسنظل نحمل رسالتك.