زوعا اورغ/ وكالات
شددت الأمم المتحدة على أهمية اتخاذ العراق “إجراءات مناخية عاجلة” كونه من أكثر البلدات تضررا بالتغيرات المناخية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، في بيان إن “العراق من أكثر البلدان تأثراً بالمناخ في العالم”، مضيفة أن “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات مناخية عاجلة لحماية البيئة للأجيال القادمة”.
وأتى تعليق الأمم المتحدة ضمن إطار قمة الطموح المناخي، التي عقدت لإحياء الذكرى الخامسة لاتفاقية باريس، والتي انطلقت السبت.
ويواجه العراق تهديدات مناخية متعددة، بما في ذلك نقص المياه والتصحر وارتفاع درجات الحرارة.
ونقل تقرير نشره موقع “رووداو” الكردي عددا من القرارات الصادرة عن بغداد فيما يتعلق بحماية البيئة والمناخ.
فقد بدأت بغداد للتو في تطوير استراتيجية مناخية، ففي سبتمبر، صوّت البرلمان على الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ.
وفي سبتمبر أيضا، أطلق العراق عملية لتطوير خطة التكيف الوطنية (NAP) “لتقليل التعرض للتأثيرات السلبية لتغير المناخ”، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)”.
وكان الرئيس برهم صالح، قد قال السبت، إن العراق يتجه إلى عهد جديد، ويخطط لتحول نموذجي نحو مزيد من التنوع الاقتصادي.
وخلال تدخله خلال القمة الافتراضية لطموح المناخ أمس السبت، تابع صالح قائلا “إن ذلك يشمل دعم الطاقات المتجددة والوصول إلى التقنيات الصديقة للبيئة”.
وبموجب اتفاقية باريس، تعهدت حوالي 190 دولة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بهدف الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين.
وتهدف خطة العراق إلى دعم تطوير الطاقات المتجددة، والوصول إلى التكنولوجيا الصديقة للبيئة، وتعزيز دور الشباب والمرأة في التنمية الاقتصادية، والقطاعات الأكثر ضعفاً في المجتمع العراقي “المعرضة بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ والتقلبات الاقتصادية، وفق الرئيس صالح.
ووفقًا لتقرير عام 2020 الذي نشره المجلس الوطني للاجئين، فإن ما يقدر بنحو 15000 حالة نزوح جديدة في ذي قار وميسان والبصرة نجمت عن نقص المياه اعتبارًا من يناير 2019.
ودعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، القادة في جميع أنحاء العالم إلى “إعلان حالة الطوارئ المناخية في بلدانهم” حتى يتم تحقيق الحياد الكربوني.
ومستويات ثاني أكسيد الكربون وصلت إلى مستوى قياسي؛ وفق غوتيريش الذي أضاف “نحن اليوم أسخن 1.2 درجة مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية”.
ثم تابع متسائلا “هل يمكن لأي شخص أن ينكر أننا نواجه حالة طوارئ مأساوية؟”
وتعهد قادة الاتحاد الأوروبي بخفض صافي انبعاثات الكربون بنسبة 55 في المئة على الأقل بحلول عام 2030، حسبما أعلن تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، الجمعة الماضي.