زوعا اورغ/ وكالات
هنأ رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الجمعة، الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه، مؤكدا ان الجيش والقوات الامنية حققت اعظم المأثر في التاريخ المعاصر بتحقيق النصر على داعش.
وذكر المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان لها ، ان “رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، وجه في كلمة له التحية والتهنئة الى الشعب وضباط وجنود الجيش والقوات المسلحة بمناسبة حلول الذكرى الـ 97 لتأسيس الجيش العراقي”.
وقال معصوم، “في هذا اليوم السادس من كانون الثاني، نستعيد بإجلال واعتزاز الذكرى السابعة والتسعين لتأسيس جيشنا المقدام الذي سطر خلال العام الماضي، ومعه كافة تشكيلات قواتنا المسلحة واحدةً من اعظم المآثر الوطنية في التاريخ المعاصر، لبلدنا وشعبنا، بتحقيق نصر مؤزر على تنظيم داعش، في ملحمة بطولية خالدة أثارت تقدير واعجاب وتضامن شعوب العالم”.
واضاف، انه “يندر ان استطاع جيش حديث، ان يستعيد ثقته بنفسه بهذه القوة والسرعة والكفاءة، كما فعل جيشنا العراقي، وكل قواتنا المسلحة، وكما تجلى ذلك بالرد الحازم والحاسم ضد الدواعش ومن وقف معهم من مخلفات النظام البائد”.
واوضح قائلا، “في منتصف عام 2014، توهم كثيرون في الداخل والخارج، ان جيشنا لن يكون بعد الآن، ذلك السور الحامي للوطن والمواطن، امام الاخطار، لا سيما خطر ارهابيي داعش القادمين، من شتى أصقاع العالم، لكن ها هو جيشنا وقد دحض ذلك الوهم بتطهيره كل شبر من العراق، من دنس الارهاب”، عبر سلسلة انتصارات مثيرة أعادت له، عبر الكفاءة المهنية الرفيعة التي اظهرها والمعنويات القتالية العالية التي تحلى بها، ليس ثقتَه بنفسه وحسب بل وثقة شعبه وكل العالم به ايضا كضمان لحماية وحدة وسيادة العراق”.
وتابع، “بلا ريب، ان تلك الانتصارات ما كانت لتتحقق لولا التفاف شعبنا بكافة مكوناته واطيافه حول قواتنا المسلحة، بكافة تشكيلاتها من الجيش الوطني وطيرانِ الجيش وجهازِ مكافحةِ الارهاب والقوةِ الجويةِ والشرطة الاتحاديةوالحشدِ الشعبي وقوات البيشمركة والأجهزةِ الأمنية وجميعِ الصنوفِ والتشكيلاتِ الداعمة، من الاسناد الهندسي والطبي والاعلامي والإمداد اللوجستي والمتطوعين من أبناء العشائر والمدنيين في المناطق المحررة”.
واشار الى إن “مرور هذه المناسبة العزيزة الآن يدعونا إلى التشديد، على أهمية التلاحم بين قواتنا المسلحة والمواطنين، الذين كانوا سندا وظهيرا صلبا لقواتهم المسلحة في الدفاع عن العراق وأمنه وحريته”، مجددا “التأكيد على ضرورة اكمال بناء القوات المسلحة وتطويرها لا سيما وأن إستقرار البلاد، في هذه المرحلة الصعبة يعتمد عليها بإعتبارها الدرع الحصين لحماية الوطن ومكتسبات التجربة الديمقراطية”.
واكد معصوم على اهمية المضي قدما في خطط بناء جيش عراقي قوي بعقيدة عسكرية هدفها الاعلى خدمة الشعب والمصلحة العامة وحماية السيادة ودعم الاعمار، جيش دفاعي وطني ومهني مهيب الجانب ينتمي الى العراق كله ولا مكان فيه للولاءات الضيقة، وقادر على حماية المواطنين دون ادنى تمييز، ما يستدعي ايضا حصر السلاح بيد الدولة وردع اي تجاوزات على سلطة الدولة والقانون”.
وقال، “أتقدم بهذه المناسبة الوطنية الخالدة بأحر التهاني لجميع العراقيين وبالأخص لأبطال الجيش والقوات المسلحة، وبالشكر لدعم المجتمع الدولي واسناده لجيشنا وقواتنا المسلحة”.