حسن الزيدي
1- لا اريد التحدث عن الرياضة وانواعها بأعتبارها ممارسات صحية وفنية مارسها الأنسان منذ الازل ومنها امثلة وليس حصرا ..المشي والركض والصيد البري والبحري وترويض وركوب الحيوانات والسباحة والمبارزة والقفز والعاب الكرة بكل انواعها الخ.
2- لا التحدث عن الكرم العراقي -البصري الحاتمي المعهود رغم العوز والحاجة والبطالة وسرقة ثرواته امام عيونه.
3 – لا التحدث عن فوز العراق في المباراة النهائية بصعوبة جدا بثلاثة اهداف مقابل هدفين للفريق العماني.
4 – الذي يهمني هو الموافقة الطوعية او الموجهة من كل حكام دول شبه جزيرة العرب السبعة (اليمن. عمان. السعودية. الامارات. قطر. البحرين. الكويت) على قبول العراق ثامنهم بأعتباره الاخ والشقيق الاكبر في التاريخ وفي البشر وفي الطاقات رغم استمراره بعدم تقديره لهم كأخ اكبر .
5 -الذي يهمني هو التأكيد المليوني العفوي على كلمة (الخليج العربي وشط العرب)كما هو الحال مع بحر العرب (بحر عمان) .مضيق باب المندب اليمني على البحر الاحمر .مضيق جبل طارق .خليج العقبة الاردني الفلسطيني . بحر ليبيا. قناة السويس . خليج تونس . اسوة بمضيق هرمز .المحيط الهندي .القناة الانكليزية. قناة بنما. خليج البنغال. بحر الصين. بحر بالي الاندونيسي. بحر بسمارك الالماني. بحر الصلت. بحر كريت. بحر كوريا. بحر ايكوس. بحر كينيا. بحر ايرلندا. بحر اليابان. خليج ليون الفرنسية. خليج المكسيك. قناة موزمبيق. بحر النرويج. بحر الفيليبين . مضيق سنغافورة. قناة صقلية. خليج تايلاند. خليج فينيسا. بحر الوندال . الخ من المسميات المرتبطة بالجغرافيا والتاريخ ولا تتغير حتى لو خضعت للاحتلال . فمضيق جبل طارق هو خليج مغربي- اسباني تحتله المملكة المتحدة منذ عام 1915 ولم تغير اسمه.. لذلك فأن الخليج العربي هو خليج سومري – بحراني ولم يخضع يوما الى بلاد فارس ولا الى وريثتها ايران. كما هو مثلا نهر دجلة نهر عراقي رغم قدومه من جبال تركيا ومثله الفرات الذي تشاركه سوريا فيه وينبع من تركيا ايضا وهما اللذان اعطيا للعراق القديم اسم بلاد الرافدين .
6 – الذي يهمني هو انه خلال اسبوعين حضر لثغر العراق الباسم والباسل ( البصرة) اكثر من مليوني مشاهد للمباريات منهم اكثر من %15 من النساء اللواتي لم يتعودن سابقا ان يحضرن مثل هذه المبارايات الرجالية.
7 – الذي يهمني هو ان حوالي اكثر من مئة مليون مواطن من الدول العربية شاهدوا المباريات بشكل غير مباشر من خلال وسائل التقنيات المختلفة ( التلفاز والهاتف) وكلهم يتكلمون عن الأخوة والتعايش والتآخي ولم ترد على السنتهم ولا في خواطرهم لا العنصرية القومية ولا الطائفية ولا المذهبية بل صارت هذه الكلمات الأخيرة منبوذة ومحتقرة مما خلق رعباً في نفوس الذين في نفوسهم امراض العنصرية والطائفية والعمالة لقوى اجنبية دولية واقليمية.
8 – الذي يهمني ان يفكر الحكام العرب ملياً. بأن الشعوب لا يمكن سجنها وتحويلها لقطعان رغم كل اساليب العنف والطغيان والتجويع والتجهيل لانها قادرة على التمييز بين الليل والنهار والحق والباطل والعدل والظلم.
9 – الذي يهمني هو القول بأن الغالبية العظمى من شعوب الدول العربية (العرب والكرد والبربر والتركمان والكلدان السريان الاشوريين والارمن وغيرهم ) وباديانها اليهودية والصابئية والمسيحية والاسلامية واليزيدية قابلة وقادرة على التعايش فيما بينها رغم محاولات الحكام تجزئتهم عنصريا ودينيا ومذهبيا.
10 – الذي يهمني هي ان الرياضة بكل انواعها هي مسارح ومدارس ومؤسسات تتجاوز الخنادق الأسنة وتدوس على الخناجر والسيوف المسمومة.
11 – تحية حب وود وتقدير رياضية لكل من عمل مباشرة وغير مباشرة على انجاح هذه التظاهرة الرياضية في البصرة التي تكاملت مع التظاهرة الرياضية العالمية التي اضطلعت بها بنجاح كبير قبل ايام امارة قطر. مما يعني بأنه ليس فقط الحكام قادرون على الاعمال الجميلة والحضارية بل الشعوب اولا.