زوعا اورغ/ وكالات
سيكون رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أول رئيس وزراء يزور البيت الأبيض منذ 3 سنوات، بعد آخر زيارة كانت لحيدر العبادي، وكانت “مكافحة الإرهاب” أحد أبرز المواضيع التي ناقشها رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا على هذا المنصب في البيت الأبيض خلال السنوات العشر الماضية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن “هذه الزيارة التي ستجري في، 20 أغسطس الجاري، تأتي في مرحلة حاسمة للولايات المتحدة والعراق، بينما نواصل التعاون من أجل دحر تنظيم داعش الإرهابي بشكل دائم ومواجهة التحديات الناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد”.
وفي السنوات العشر الأخيرة، زار عدد من رؤساء وزراء العراق واشنطن للقاء رؤساء الولايات المتحدة ومسؤولين في الإدارة، حيث ناقشوا مواضيع مختلفة، خلال العقد الأخير، وهذه أبرز محطات زياراتهم في البيت الأبيض.
المالكي
التقى رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، ديسمبر 2011، في زيارة تزامنت مع قرب انسحاب القوات الأميركية من العراق، وهي تعتبر الزيارة الثانية للمالكي لواشنطن، عقب عامين من الزيارة الأولى.
وبحث المالكي مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض على هامش تلك الزيارة عدد من الملفات منها انسحاب القوات الأميركية من العراق وبدء صفحة جديدة من العلاقات المشتركة بين البلدين.
وكرر المالكي زيارته لواشنطن بعد عامين، حيث التقى الرئيس أوباما مجددا لبحث صد الهجمات الدامية التي نفذها تنظيم القاعدة.
العبادي
واستمرت اللقاءت العراقية الأميركية في واشنطن، بعد أن حل رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي ضيفا في البيت الأبيض، ولقاء الرئيس أوباما في، أبريل 2015، لمناقشة كيفية التصدي لتنظيم داعش .
واستقبل الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، العبادي مجددا في البيت الأبيض، مارس 2017، في زيارة جاءت متزامنة مع الذكرى الـ 14 للتدخل الأميركي في العراق.
وجرت مباحثات في قضايا مختلفة على هامش تلك الزيارة، منها الملف الإيراني والاتفاقية النووية التي وقعتها واشنطن مع طهران في عهد الرئيس السابق أوباما، علاوة على سبل دعم العراق في حملتها ضد تنظيم داعش الذي سيطر على أجزاء متفرقة من الأراضي العراقية حينها، إضافة إلى بحث ملفات اقتصادية.
عبدالمهدي
وعين عادل عبدالمهدي رئيسا للوزراء في، أكتوبر 2018، قبل تنحيه بعد عام على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي عمت العراق، وهي التظاهرات التي كانت تنادي إلى الإصلاح والقضاء على الفساد، وزيادة الاهتمام بجودة الخدمات العامة للشعب العراقي.
ولم يحظَ عبدالمهدي، بحسب المحللين، بالقبول لدى المسؤولين في البيت الأبيض بعد توسع نفوذ الجماعات الموالية لإيران في العراق خلال عهده، حيث لم يلتقِ الرئيس ترامب، حتى مع زيارة الأخير المفاجئة إلى بغداد للقاء الجنود الأميركيين، ديسمبر 2018.