ينظم الكاتالونيون المؤيدون لبقاء إقليمهم في إسبانيا الأحد تظاهرة في شوارع برشلونة، بعد يومين من خروج تظاهرة لمؤيدي الاستقلال، في إشارة إلى انقسام رغبات سكان المنطقة، بعد يومين على إعلان استقلالها من طرف واحد.
ودعت حركة “المجتمع المدني الكاتالوني” إلى هذه التظاهرة تحت شعارين هما “تعايش” و”حس سليم”. وتشارك فيها الأحزاب الثلاثة التي تدعو إلى بقاء كاتالونيا في إسبانيا وهي حزب المواطنة (ليبرالي) والحزب الاشتراكي الكاتالوني والحزب الشعبي الذي يقوده رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي.
وكان منظمو تظاهرة الأحد قد نجحوا في حشد مئات الآلاف من الأشخاص في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر للاعتراض على الانفصال تحت شعار “كاتالونيا هي نحن جميعا!”.
والشعار الأخير يهدف إلى إبراز واقع المنطقة التي تعادل مساحتها مساحة بلجيكا وكانت علاقاتها مع مدريد معقدة دائما ولها لغتها وثقافتها الخاصة. لكن أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 7.5 ملايين نسمة قدموا من الخارج أو هم من أبناء أشخاص قدموا إلى الإقليم من مناطق أخرى في إسبانيا.
وفعلت الحكومة الإسبانية المادة 155 من الدستور التي تتيح وضع كاتالونيا تحت وصاية مدريد، بعد ساعات من إعلان برلمان كاتالونيا الجمعة قيام “جمهورية كاتالونيا”.
ووضع القرار المنطقة تحت الإدارة المباشرة لنائبة رئيس الحكومة سورايا ساينز دو سانتاماريا.
وأعلن مدريد الجمعة إقالة رئيس كاتالونيا كارلس بوتشيمون وحكومته وحل برلمان الإقليم، كما أقالت قائد الشرطة الكاتالونية جوزيب لويس ترابيرو وعينت نائبه مكانه.
ودعا راخوي إلى انتخابات في كاتالونيا في 21 كانون الأول/ ديسمبر موضحا أنها وسيلة لإخراج البلاد من اسوأ أزمة سياسية تشهدها منذ العودة إلى الديموقراطية عام 1977.
وكان رئيس إقليم كاتالونيا المقال كارلس بوتشيمون قد دعا السبت إلى “معارضة ديموقراطية” وسلمية لحكم مدريد المباشر للإقليم، متهما مدريد بـ”التعدي المتعمد” على إرادة الكاتالونيين.
ورفضت الولايات المتحدة ودول أوروبية والمكسيك إعلان كاتالونيا الاستقلال وعبروا عن دعمهم لوحدة إسبانيا.