زوعا اورغ/ وكالات
قال المطران عطالله حنا مطران الروم الأرثوذكس بالقدس، إنه لا يمكن أن ننسى الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق المسيحيين في الحقبة العثمانية الظلامية إذ قُتل وأبيد الملايين من الأرمن والروم والسريان وغيرهم من المسيحيين.
وأضاف “حنا”، “أن العثمانيين استعملوا أبشع الوسائل في تعذيبهم وقتلهم والتنكيل بهم ونحن اليوم إذ نلتقي في مدينة القدس”، متابعا “لن ننسى شهداءنا الذين قتلوا من قبل العثمانيين الذين كانوا يتفننون في قتل الأبرياء العزل من المسيحيين وهم من الروم الأرثوذكس والسريان والأرمن وغيرهم”.
وأوضح أن من يزور تركيا الحالية يكتشف “أن الكثير من المدن والبلدات التي كان يقطنها مسيحيون لم يبقى منها شيئ فقد أبيدوا على بكرة أبيهم ودمرت كنائسهم وهذه الإعدامات البشعة طالت عدد من البطاركة والمطارنة والرهبان ومنهم القديس الشهيد البطريرك غريغوريوس الخامس الذي شنقه العثمانيون المجرمون في صبيحة عيد القيامة عند بوابة البطريركية في القسطنطينية”.
وتابع: الاضطهادات التي تعرض لها الأرمن في الحقبة العثمانية لن تجعلنا نتخلى عن رسالتنا الحضارية والإنسانية والروحية في هذا العالم، فالمسيحيون في المشرق العربي ومنهم الأرمن هم مكون أساسي من مكونات هذا المشرق حضاريا وروحيا وتاريخيا وإنسانيا.
واختتم “الاضطهادات والآلام والأحزان التي تعرض لها آباءنا وأجدادنا في الحقبة العثمانية لن تزيدنا إلا ثباتا وصمودا وانتماء لهذا المشرق ولقلبه النابض فلسطين”.