*يعقوب ميخائيل
الكابتن أيوب أوديشو .. أسرار وخفايا !
لماذا لم يتسلم أيوب أوديشو مهمة تدريب المنتخب الوطني ؟!
أيوب .. بين الابتسامة (المصطنعة) ودماثة الخلق ؟!
- ايوب اوديشو .. المدرب الذي من الصعب ان ترى الابتسامة واضحة المعالم على وجهه !! ، لا في الملعب .. ولربما حتى خارجه ولو لبرهة من الزمن ! ، خصوصا عندما يكون غير راضيا على اداء لاعبيه فيكتفي بأبتسامة (مصطنعة) يبسط من خلالها أسارير وجهه ليس مجاملة أو تمييعا لحالة الغضب التي تنتابه !!.. وانما حرصا على العمل ومسؤوليته التدريبية التي طالما عرف بها كواحد من اكثر المدربين التزاما بمفردات العمل التدريبي وجديته بل صارما في تنفيذها!
- هناك من يراه يحمل ذات الصفات التي حملها الراحل عموبابا ! ، بل يعده خليفة لشيخ المدربين الذي ترك لنا ارثا تأريخيا من الصعب الارتقاء اليه ! ، بل ويتمناه كل مدرب حتى بالاقتراب من انجازاته التي خلدتها مسيرته الناصعة في تاريخ الكرة العراقية !
- أيوب .. الذي غالبا ما وجدناه عصبيا “ومتنرفزا” في الملعب غير راضيا على لاعبيه الا بتطبيق كل تعليماته بحذافيرها !! ، وغاضبا حتى على دكة الاحتياط التي لم نراه يوما ولو للحظة جليسها !! ، .. نراه شخصية مختلفة بل عكسية تماما عندما تعاشره وتبحث عن (أيوب أوديشو) الانسان فلاتجد منه غير روائع الخلق التي تجلت في شخصيته جامعا كل الصفات الانسانية التي جعلت منه شخصية محبوبة قاسمها المشترك أبتسامته التي ظلت مرتسمة على محياه حتى في احلك الظروف واصعبها ؟!!
- بالامس جدد المدرب القدير ايوب اوديشو ثانية للقوة الجوية الذي طالما تمسك به في ضوء نتائجه مع الفريق ، بعد أن اثبت الكابتن اوديشو احقيته كواحد من المدربين الذين لايمكن التفريط بأمكاناتهم خصوصا من قبل اندية جماهيرية كبيرة عندما تبحث عن مدربين تتوافق قدراتهم مع مستوى فرقها التي طالما ضمت لاعبين رفيعي المستوى تمكنوا من الوقوف في المقام الاول بحقل المنافسة في بطولات الدوري ..
- وكي نكون أكثر أنصافا في منح المدرب القدير ايوب اوديشو ما يستحقه كمدرب كفئء اثبت نجاح كبير خلال مسيرة تدريبية امتدت فترات طويلة نقول .. ان جميع الاندية الجماهيرية قاطبة تتمنى دائما وتطمح ان يكون ايوب اوديشو على رأس الكادر التدريبي المشرف على فرقها لما يتمتع به من امكانية يشار لها بالبنان بالاضافة الى نجاحاته وتحقيق نتائج باهرة خلال مسيرته التدريبية مع معظم هذه الاندية ، وهو احد الاسباب الرئيسية التي جعل الكابتن أيوب اوديشو يتمتع بشعبية كبيرة خلال عمله مع جميع الاندية الجماهيرية كالزوراء والجوية ومعهما (بيته) الثاني .. الطلبة الذي ترعرع فيه ولا يمكن ان ينسى ذكرياته معه خصوصا ابان كان لاعبا بارزا في صفوفه !!
- *ويبقى بيته الطلابي المحطة الاكثر اشراقا في مسيرة الكابتن ايوب اوديشو عندما كان يلعب في صفوفه الى جانب نجوم كبار مثلوا فريق الطلبة(الجامعة) سابقا امثال حسين سعيد وجمال علي ونزار اشرف وواثق اسود ومهدي عبدالصاحب ووميض منير ويحيى علوان وغيرهم الذين كانوا ايضا يمثلون صفوة مختارة في تشكيلة المنتخب الوطني
- *ومع ان ايوب اوديشو كان عمره قصيرا في الملاعب بعد تعرضه للكثير من الاصابات وخلال فترات زمنية طويلة ومتعاقبة الا انه استطاع تعويضها بعد أعتزاله اللعب من خلال نجاحاته التدريبية التي تشهد له نتائجه مع معظم الاندية التي تولى تدريبها
*ولعل ابرز ما لفت الانتباه خلال فترات طويلة وتحديدا في السنوات الاخيرة الماضية ،وفي خضم االتغييرات التي طرأت على كوادر منتخبنا الوطني خصوصا وان اتحاداتنا كانت قد (حوّلت ) المنتخب الى حقل للتجارب في اكثر من بطولة ومناسبة !! ، بعد ان وجدت من هذا التغيير منفذا للتغطية على اخفاقاتها .. فراحت في كل مرة تلجأ الى تغيير المدربين في محاولة يائسة بألقاء اللائمة على شماعة المدربين جراء اي اخفاق حصل .. ظنا منها ان بأستطاعتها اغفال الجمهور عن مسؤوليتها المباشرة في تلك الاخفاقات ..
نقول في ضوء تلك التغييرات في صفوف المدربين .. وخلال فترات طويلة ظل الجمهور العراقي يتساءل على الدوام .. ما هو السر في عدم اناطة مهمة تدريب المنتخب الوطني بالمدرب ايوب اوديشو الذي وجد الجمهور بأمكاناته وشخصيته ما يؤهله للمهمة التي لربما ستكون افضل وانجح من توكيلها لمدربين اخرين ؟!! ، .. وهذا الامرأو التساؤل ليس انتقاصا بقدرة مدربينا المحليين الاخرين !! .. ولكن للحقيقة نقول ، مهما حاولنا تقريب الامكانات الفنية بين مدربينا المحليين تبقى هناك فوارق بنسب بسيطة تجعل المتابع والجمهور بشكل عام يتداول على الدوام عن الاسباب التي تجعل الاتحاد يمنح الافضلية لهذا المدرب او ذاك دون اناطتها بالمدرب ايوب اوديشو الذي لربما سيكون افضل بكثير من المدربين الذين تولوا تدريب المنتخب ، بل والادهى من ذلك أن بعضهم تولى تدريب المنتخب في أكثر من مرة ؟!!
نعم .. لربما يكون اكثر التساؤلات الحاحا التي راودت الجمهور في حينه ! ، ظنا منه ان الاتحاد لا يرغب في اناطة مهمة تدريب المنتخب بالمدرب أيوب أوديشو !! ، بينما في حقيقة الامر لا يدرك كثيرون ان ايوب هو الذي رفض المهمة في أكثر من مرة !! ، لانه كان يدرك ماذا يجري في (البيت الكروي)!! ، وماهي طبيعة الاجواء (الموبوئة) التي تسود منظومتنا الكروية !!، ولذلك لم يكن مستعدا للتفريط بأسمه وسمعته التدريبية جراء العمل مع شخوص نستطيع ان نقول معظمها طارئة على الوسط الكروي واعتادت على العمل وفق أرتجالية ومزاجية مفرطة بل لعبت دورا غير مسبوقا حتى بفرض أجندتها في عملية أختيار اللاعبين الى صفوف المنتخب .. فتصوروا … ؟!!
نعم .. هذه هي الحقيقة التي غابت عن أذهان الجمهور الذي لربما قد راوده مثل هذا التساؤل كلما مررنا بانتكاسة .. ولنا في ذلك أمثلة قد لا تعد ولا تحصى ؟!!