زوعا اورغ / Ado News
رحل عنّا بالأمس الفنان التشكيلي حنا الحايك عن عمر ناهز 79 سنة في السويد بعد معاناة طويلة مع المرض منذ العام 2014.
برحيله تخسر الساحة الثقافية والفنية فنانا كبيرا حمل عبر لوحاته – التي استحضرت رموز وتشكيلات التاريخ النهريني الغابر في سومر وأكاد وبابل وآشور- هموم وأحلام وطنه وابناء أمتّه من السريان الآشوريين من خلال الموضوعات التي تناولها والتي عكست خيالا فنيا خصبا ومنظومة قيم انسانية سامية.
ولد الفنان حنا الحايك في مدينة الحسكة عام 1941 وكبر وترعرع في مدينة القامشلي. درس الفلسفة بجامعة دمشق إلا أن اهتمامه بالفن والالوان دفعه ليعمل في تدريس مادة التربية الفنية، وأقام العديد من المعارض الفردية والجماعية في سوريا وخارجها.
منذ انتقاله للإقامة في السويد بالعام 1977 عمل على مدة ثلاثة عقود مدرسا في مجال الفن والالوان ليتفرغ بعدها لإبداعه الفني حيث رسم الكثير من اللوحات والتي عرضت في عدة معارض في السويد وبلجيكا والمانيا والدانمارك وبولندا وغيرها من الدول.
الفنان الراحل عضو إتّحاد الفنّانين في السُّويد والدُّول الاسكندنافيّة، وعضو الاتّحاد العالمي للفنّانين، وقد تمكّن عبرنشاطه و أعماله المتميزة من نيل عدة جوائز فنية عن مشاركاته في مهرجانات فنية كما نال جائزة ” الفنّان” عام 1983 وجائزة “أيكولوف” عام 2000 وجائزة نعوم فائق الثقافية، وتكريم من المنظمة الآثورية بالعام 2007.
بوركت تلك الأنامل التي أرّخت ذاكرتنا، آلامنا وطموحاتنا، وأيضا إرادتنا ونزوعنا الدائم للحرية. لترقد روحك بسلام وليبقى ذكرك عطرا.
تعازينا القلبية لزوجة الفقيد وأولاده .