زوعا اورغ/ وكالات
أعلنت القوات المشتركة، الاثنين، سيطرتها على منشآت نفطية وأمنية وطرق وناحيتين واقعتين في الضواحي الجنوبية الغربية لكركوك، فيما دعت الموظفين ومنتسبي الأجهزة الأمنية في المحافظة إلى الالتحاق بمهامهم.
وتحدثت قيادة العمليات المشتركة في بيان اليوم (16 تشرين الأول 2017)، عن “إحراز تقدم كبير” ضمن عمليات “فرض الأمن” في مدينة كركوك.
وأوضح البيان أن خلاصة العملية لفرض الأمن في كركوك أسفرت عن “السيطرة على معبر جسر خالد طريق الرياض – مكتب خالد، ومعبر مريم بيك على طريق الرشاد – مريم بيك باتجاه فلكة تكريت”.
وأضافت “كما فرضت القوات السيطرة على الحي الصناعي وتركلان وناحية يايجي وعلى منشاة غاز الشمال ومصفى نفطي ومركز الشرطة ومحطة توليد كهرباء كركوك، وما زالت القطعات مستمرة بالتقدم”.
وأصدرت قيادة العمليات المشتركة بياناً تدعو فيه منتسبي قوى الأمن الداخلي والشرطة المحلية، بضرورة الالتحاق فوراً إلى دوائرهم ومقراتهم وممارسة أعمالهم أصولياً”، مؤكدة أن “جميعهم سيكونون بحماية القوات”.
وقال مراسل NRT عربية في كركوك، إن “قوات الحشد الشعبي سيطرت على كافة الأبنية والمراكز الحكومية التابعة للأحزاب في طوزخورماتو”.
ومن جانبه قال الناطق باسم شرطة كركوك، العقيد أفراسياو، إن “قائد الشرطة تجول داخل المدينة مع مدراء الأجهزة الأمنية؛ لطمأنة المواطنين، مؤكداً أن الوضع الأمني مستتب ولا يوجد أي مخاوف”.
ومن الجانب الأميركي، أكدت وزارة الدفاع فجر اليوم (16 تشرن الأول)، على وحدة العراق، ودعت الأطراف العراقية إلى الحوار، وتجنب الخطوات التي من شأنها زيادة التصعيد في محافظة كركوك.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، أدريان رانكين، أن بلاده تعارض استخدام العنف أيا كان طرفه، مضيفاً أن “واشنطن تحذر من الخطوات التي من شأنها التأثير سلبياً على الحرب ضد تنظيم داعش أو تؤدي إلى تقويض الاستقرار في العراق”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تؤكد على وحدة الأراضي العراقية، مشدداً على أن “الحوار يبقى أفضل خيار لنزع فتيل التوترات القائمة والقضايا العالقة بين بغداد وأربيل”.
وأفاد مراسل NRT عربية في محافظة كركوك، بوقوع اشتباكات بين القوات الاتحادية والبيشمركة، على عدة محاور في المحافظة، المتنازع عليها، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وبحسب مراسلنا، فإن الاشتباكات اندلعت فجر اليوم (16 تشرين الأول 2017)، على أطراف المنطقة الصناعية في كركوك، وكذلك على محور قضاء طوز خورماتو جنوب المدينة، مشيراً إلى أنباء تفيد بسقوط عدد من القتلى والجرحى من المدنيين بقصف متبادل بين الطرفين في طوز خورماتو.
وذكرت مصادر مقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وجه قوات البيشمركة عدم المبادرة بإطلاق النار، مؤكداً أنهم يمتلكون الضوء الأخضر للرد على أي اعتداء يتعرضون له.
وأفاد مستشار رئيس إقليم كردستان، هيمن هورامي، أن “قوات البيشمركة لم تدخل في اشتباك”، مؤكداً أن “قوات كوسرت رسول هي من تقاتل في كركوك”.
وقال نائب رئيس الإقليم والنائب الأول لأمين عام الاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول لـNRTعربية، إن “قوات البيشمركة متأهبة لأي طارئ”، مضيفاً أننا “لا نبادر بالاقتتال لكننا نتصدی بكل عزم ولا نسمح بمهاجمة كركوك”، ووصل رسول إلى كركوك مع قوات إضافية تعدادها ثلاثة آلاف عنصر من البيشمركة.
وقال قائد محور مخمور، كمال كركوكي، إننا “على أتم الجهوزية للرد على أي هجوم من قبل قوات الحشد الشعبي، وسنلقنهم درسا لن ينسوه إلى الأبد”، فيما أكد القيادي في البيشمركة، حسين يزدان بنا، لـNRT أن “هدوءً حذر يسود محور غرب كركوك ولا توجد اشتباكات”.
وصرح مسؤول في الاتحاد الوطني أن “الحشد الشعبي” أطلق النار على مركز تنظيم الحزب في طوزخورماتو، وأضاف مراسلنا أن أحد عناصر البيشمركة أصيب في الاشتباكات.
وقال النقيب في البيشمركة، كامران محمود، إن “اشتباكات مسلحة بأسلحة خفيفة اندلعت بين الحشد الشعبي وقوات البيشمركة عند المدخل الجنوبي لمدينة كركوك”، وزعم أن “قوات الحشد الشعبي بدأت بإطلاق النار مع تقدمها نحو جنوبي كركوك، إلا أن البيشمركة تصدت لها، وأحرقت آليتين لها، وأجبرتها على التراجع”، بحسب وكالة “الأناضول”.
وقال التلفزيون إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعطى أوامر لقوات الأمن “بفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع السكان والبيشمركة”، مضيفاً أن “جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراق والشرطة الاتحادية، تبسط سيطرتها على مناطق واسعة من كركوك دون مواجهات”.
وتصاعد التوتر بين البيشمركة والقوات العراقية في الأيام القليلة الماضية في مناطق التماس بين الجانبين جنوبي محافظة كركوك، وسيطرت البيشمركة على كركوك في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم “داعش” شمال وغربي البلاد صيف 2014.