زوعا اورغ/ وكالات
حث خبراء حقوقيون يعملون مع للأمم المتحدة، الجمعة، السلطات العراقية على التحقيق في مقتل ناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان، ومحاولة قتل أخرى استهدفتا “لمجرد أنهما نساء”.
ووجه الخبراء نداء مشتركا للحكومة العراقية من أجل ضمان أمن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد، وفقا لما أورده موقع أخبار الأمم المتحدة على الإنترنت.
وأضاف أن النداء جاء على خلفية مقتل الناشطة والطبيبة ريهام يعقوب في أغسطس الماضي، ومحاولة اغتيال الناشطة لوديا ريمون البرتي في البصرة.
وقادت الناشطتان مسيرات نسائية داخل الحركة الاحتجاجية ضد الفساد والبطالة منذ العام 2018 في البصرة.
🇮🇶 “It is outrageous that women in #Iraq have to risk or lose their life to defend human rights” – UN experts call on Iraq to investigate the killing and attempted killing of two women human rights defenders.
Learn more: https://t.co/4pK085y7z4#StandUp4HumanRights pic.twitter.com/DEA8wPoFrM
— UN Special Procedures (@UN_SPExperts) October 2, 2020
وفي 17 أغسطس الماضي، أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على سيارة تقل البرتي، والتي سبق أن تعرضت لحملة تشهير طويلة أجبرتها على الفرار من المدينة للحفاظ على سلامتها، لكنها نجت من إطلاق النار وأصيبت في ساقها.
ويقول تقرير الأمم المتحدة أنه منذ محاولة القتل هذه، كانت الناشطة المادفعة عن حقوق الإنسان هدفا للتهديدات والافتراءات على الإنترنت.
وبعدها بيومين، قتلت الناشطة ريهام يعقوب، وهي طبيبة ومدافعة عن حقوق المرأة، على يد مسلحين مجهولين يركبان دراجة نارية، بينما كانت تقود سيارتها وسط البصرة.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن “من الواضح أن الحكومة العراقية لا تهتم كثيرا بحياة المدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأضافوا “كلا الهجومين كان من الممكن منعهما بالكامل.. وقد تلقت كلتا الناشطتين تهديدات في الماضي ولم تفعل السلطات شيئا للحفاظ على سلامتهما”.
وعلى الرغم من أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق يواجهون مخاطر جسيمة، إلا أن الخبراء قالوا إن النساء، على وجه الخصوص، يواجهن تهديدات متعددة.
وذكروا أن “النساء يعتبرن قوة رائدة في مجتمع حقوق الإنسان ولكن، كما هو الحال في العديد من البلدان، يواجهن تهديدات إضافية لمجرد كونهن نساء”.
وأضافوا أنه “في خضم الحرب وانعدام الأمن واجهت المدافعات عن حقوق الإنسان التحيز والإقصاء من قبل المجتمع والزعماء السياسيين، فضلا عن الاعتداءات الجسدية والعنف الجنسي والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وحتى الموت”.
وخلص الخبراء إلى دعوة الحكومة العراقية “لوضع حد للإفلات من العقاب الذي يسمح باستمرار هذه الجرائم”.
وخلال الشهور الأخيرة، ارتفعت جرائم اغتيال النشطاء العراقيين على يد المليشيات، وكان أبرزها اغتيال المحلل السياسي، هشام الهاشمي في يونيو الماضي، وتبعته عمليتا اغتيال طالت ناشطين في البصرة هما تحسين أسامة وريهام يعقوب.
وتُتهم الميليشيات الموالية لطهران، ومن أبرزها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، بقتل مئات المحتجين والناشطين العراقيين البارزين الذين يطالبون منذ أكتوبر 2019 بإسقاط الطبقة السياسية وانهاء النفوذ الإيراني في البلاد.