زوعا اورغ – متابعة / ابراهيم اسحق
دعا غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو حكومتي المركز والاقليم الى الجلوس على طاولة الحوار لحل المشاكل العالقة بالحوار وليس عن طريق الاحتراب.
جاء ذلك في حديث لغبطته في برنامج (العراق اليوم) من على قناة (الحرة عراق) امس الخميس 26 تشرين الاول الجاري وتابعه موقعنا زوعا.اورغ ، وفي معرض رده حول خطوات الوساطة التي يقوم بها بين الاقليم والمركز لحلة الازمة، قال: “دعونا الطرفين الى الحوار الشجاع ، والجلوس الى طاولة الحوار لحلحلة المشاكل العالقة ، مشيرا : الى ان “هذه المشاكل هي ارث وتركة من عام 2003 ، وهذا الارث لابد ان ينحل عبر الحوار وليس عن طريق الاحتراب”.
واضاف : “خلال اللقاءات العديدة مع رجال الكنيسة في اوروبا وكذلك مع سياسين، طلبت منهم ان يدعموا عملية الحوار، حتى لا تكون هناك افرازات كبيرة على الشعب ليس فقط على المسيحيين او الاقليات لكن على الجميع “. مؤكدا : “نحن دائما مع الحوار وهو وحده يحل المشاكل وليس الاحتراب”.
وحول اوضاع المسيحيين الذين يقطنون مناطق تشهد صراعا مباشرا بين الاقليم والمركز، قال البطريرك: “هناك خوف كبير وقلق عند المسيحيين في اقليم كوردستان سواء في اربيل ودهوك وحتى في سهل نينوى، لانه لا توجد رؤية واضحة والمستقبل مجهول”، لافتا : “كما شهدت قصبة تللسقف قبل يومين من حادثة تبادل اطلاق النيران، ما ادى الى هروب المواطنين في الليل، ولم يرجعوا الى الان او رجع عدد قليل من العوائل ” منوها: “هناك خوف من استمرار هذا المعاناة، اذا لا يزال كابوس داعش موجود لديهم، وهم كانوا مهجرين لاكثر من ثلاث سنوات خارج بلداتهم، واليوم يتجدد الصراع في المنطقة، هذا الشي ممكن ان يدفع العوائل للهجرة”.
وعن فرض الامن في المناطق المسيحية المحررة من قبل ابناء هذه المناطق او من قبل القوات الاتحادية، قال غبطته : “العراق لازال موحد ومسؤولية حماية جميع المواطنين واينما كانوا هي مسؤولية الدولة، فمن واجبها ان تحميهم وتدافع عنهم”، مبينا ان : “ابناء هذه المناطق من الممكن ان يندمجوا في الشرطة الاتحادية او في الجيش او كحراسات حتى يحافظوا على مناطقهم”، مؤكدا: ان ” ابناء هذه المناطق لا يستطيعون ان يحفظوا امن بلداتهم لوحدهم دون وجود الجيش او الشرطة كقوة كبيرة تستطيع ان تمنع اي اعتداء عليهم وتدافع عن حقوقهم”.
وحول موقف الاطراف المسيحية من استقلال كوردستان قال البطريرك : “ان موقف الاطراف المسيحية هو موقف منقسم مثلما هو الموقف الكردي منقسم ايضا”، متابعا: “يبدو انه لم تكن هناك حسابات دقيقة وواقعية لعملية الاستفتاء”، مضيفا : ” العراق بحاجة ان يعيد المسار السياسي الى مساره الصحيح وان تقوم دولة اتحادية ديمقراطية فيها مساواة كاملة لاي مواطن عراقي بغض النظر عن ديانته وطائفته وقوميته ، فكل هذه من ارث الازمة وليس الاستفتاء فقط”.