زوعا اورغ/ وكالات
إنّ زيارة رئيس المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان الكاردينال جان لويس توران إلى المملكة العربية السعودية من 14 لغاية 20 نيسان 2018، تخللت توقيع اتّفاقية تعاون بين البلدين، بحسب فاتيكان نيوز. وتُمثّل هذه الاتفاقية دلالة قوية على “الرغبة” في الحوار، بحسب الكاردينال.
“إنّ المسلمين والمسيحيين قادرين على الإصغاء إلى بعضهم البعض والنظر في الأمور والعمل على تحقيق شيء ما سويا”، بحسب ما قاله الكاردينال عقب لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والسلطات الدينية الإسلامية في البلاد. وتتسم هذه الزيارة التاريخية التي لا سابق لها، بطابع استثنائي بالنسبة إليه.
وبعيدا عن الكلمات والخطابات، على الطرفين العمل بشكل “ملموس” لتحقيق المشاريع، وفق الكاردينال. ويفتتح توقيع الاتفاقية هذه، الطريق أمام سلسلة من اللقاءات بين الفاتيكان والمملكة العربية السعودية كل 3 أعوام. كما يُظهر استعداد البلاد لتجديد صورتها و”رغبتها” في الحوار.
وضع الأمور في نصابها في المناهج الدراسية
تواجه جميع الأديان خطرين ألا وهما: “الإرهاب والجهل”، لذا علينا المراهنة على تعليم الأجيال الجديدة، وفق الكاردينال.
ويأمل الأخير أنّ يكون هذا الموضوع في قلب المحادثات المستقبلية بين البلدين.
وخلال هذه الزيارة، شدد الكاردينال على أهمية “وضع الأمور في نصابها” في المناهج الدراسية من خلال استحضار مكانة المسيحيين. واعتبر أنّ الجيل السعودي الشاب- الذي يدرس في الخارج ويعود بأفكار أخرى- باستطاعته المساهمة في تغيير المجتمع فعليا.