زوعا اورغ/ وكالات
يرى مراقبون ان هناك حالة من القلق تسود في العراق بعد استهداف صناديق الاقتراع في كركوك وذلك قبل يوم من بدء العد والفرز اليدوي للأصوات، حيث تتجه الأنظار إلى مفوضية الانتخابات وسط مخاوف من استهداف جديد لصناديق الاقتراع.
وبحسب تقرير لصحيفة “الحياة” نشر اليوم، 2 تموز 2018، فان استهداف صناديق الاقتراع في كركوك يعد الحادث الثالث الذي يستهدف مخازن صناديق اقتراع منذ أن بدأت المطالبات بالفرز اليدوي بديلا عن الإلكتروني، وصدور قانون برلماني بذلك أيدته المحكمة الاتحادية جزئيا، وفُسر قرارها بأنه يقضي بعد وفرز يدوي للصناديق التي تعرضت إلى طعون، وليس لتلك التي لم يطعن بنزاهتها.
وأضاف التقرير انه “خلال الأسبوعين الماضيين، تعرضت مخازن لمفوضية الانتخابات في جانب الرصافة في بغداد إلى حريقٍ كبير، فيما أدى انهيار رفوف في مخزن آخر في منطقة الكرخ من بغداد، إلى مقتل أحد موظفي المفوضية.”
وتعرض مركز يضم صناديق اقتراع في كركوك، إلى هجوم مزدوج عبر قذائف هاون وسيارة يقودها انتحاري، ما أدى الى مقتل وإصابة عدد من حراس المركز.
وأوضح أنه وبحسب التوقعات فان مجمل عملية العد والفرز ومصادقة المحكمة الاتحادية، ستتطلب ما بين شهر إلى شهرين، ومن المتوقع أن تتعرض النتائج إلى طعون جديدة، لكن التكهنات تذهب إلى أن متغيرات جذرية في نتائج الانتخابات لن تحصل بعد إعادة الفرز اليدوي، ما دفع القوى السياسية إلى استئناف مشاورتها لتشكيل الكتلة الأكبر.
وكانت محكمة التمييز الاتحادية أيدت أمس قرار المجلس الجديد لمفوضية الانتخابات، إجراء عد وفرز يقتصر على الصناديق التي تعرضت إلى طعون، فيما أكد الناطق باسم مفوضية الانتخابات ليث جبر حمزة، ان إجراءات إعادة الفرز اليدوي ستشمل عمليات تدقيق وفرز الصناديق التي تعرضت إلى طعون، ثم نقلها إلى مركز الفرز الرئيس في بغداد لعدها بإشراف دولي، وإعلان النتائج.
من جانبه علق ناطق باسم الحكومة أمس، في شأن اعتبار الحكومة العراقية الحالية حكومة تصريف أعمال، مبينا أن الحكومة تتمتع بكامل صلاحياتها، على رغم غياب البرلمان الذي انتهى عمره التشريعي السبت الماضي.
جدير بالذكر ان مجلس النواب فشل أول أمس السبت، في عقد جلسة لتمديد عمره إلى حين صدور نتائج الانتخابات الجديدة، وأعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري أول من أمس نهاية عمر الدورة التشريعية للبرلمان.