زوعا اورغ/ وكالات
حذر خبراء امن من هجمات يستعد تنظيم “داعش” الارهابي تنفيذها في المناطق الغربية للعراق، مما جعل القوات الامنية تتأهب وترفع حالة الإنذار لصد أي هجوم محتمل، فيما تسائل سياسيون عن اسباب توقف التفجيرات اثناء فترة الانتخابات وعودتها بعد اعلان النتائج.
مصدر امني أكد أن القوات الأمنية وردتها معلومات تفيد عن استعداد التنظيم لمباغتتها وشنه هجمات عنيفة ضدها خلال هذا الشهر، ما جعلها تتأهب وترفع حالة الإنذار لصد أي هجوم محتمل”.
وأشار إلى أن خلايا تنظيم “داعش” لا تزال تتواجد في مناطق مختلفة من الصحراء الغربية لمحافظة الانبار”.
وفجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في ساعة متاخرة من ليل امس الاربعاء، في متنزه بمنطقة الشعلة شمالي بغداد، حيث منعته قوة من شرطة النجدة الدخول للمتنزه وفجر نفسه، ما ادى الى استشهاد عدد من الاشخاص بينهم ضابط برتبة ملازم اول واصابة مدنيين بجروح.
وقال الخبراء ان “القوات العراقية قادرة على ردع أي هجوم محتمل إذا ما حاول التنظيم شنه، وقد تمكنت في أكثر من مناسبة من صد هجومات مختلفة، وأصبحت على أهبة الاستعداد بعد المعلومات الواردة التي تفيد بقيام التنظيم بنصب أوكار ومصائد للقوات العراقية وشن هجمات ضدها”.
وأضافوا ان “التنظيم يمتلك سيارات مصفحة وأسلحة متنوعة سبق وقد قام بنقلها من المحافظات التي كان يسيطر عليها إلى مناطق صحراوية مختلفة وقسم كبير منها قد خبأها تحت الأرض، وقد بدأ يستخدمها في الآونة الأخيرة”.
ولم يعد تنظيم داعش قادرا على القتال ومسك الأرض، بيد ان الخبراء بينوا ان “داعش سيكتفي بشن الهجمات وخوض حرب استنزاف ربما يجدها الأفضل والأسهل له”.
واعرب الامين العام لحركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي،الخميس، عن استغرابه من توقف التفجيرات اثناء الانتخابات وعودتها بعدها.
وقال الخزعلي، في تغريدة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه “بعد التعزية الحارة لأسر الشهداء والدعاء بالشفاء للجرحى ، لكن توقف التفجيرات أثناء فترة الإنتخابات وعودتها بعد انتهائها دليل على المشاريع السياسية التي تقف ورائها”. وتساءل: “من المسؤول الحقيقي وراء داعش؟”.
وبخصوص تمويل عمليات داعش الارهابي، ذكرت صحيفة “دي تايد” الفلمنكية، أن هناك تحويلات مالية تقدر بالآف اليورو، تم دفعها إلى تنظيم “داعش” من البلجيكيين.
وأكدت الصحيفة أن “تلكم الأموال تقدر بنحو 200 ألف يورو، قد تم تحويلها بشكل أساسي بواسطة خدمات تحويل الأموال ، مثل “ويسترن يونيون”.
وتستند الصحيفة اليومية إلى النتائج الواردة من خلية مكافحة غسيل الأموال، التى أرسلها وزير العدل البلجيكى كوين جينس إلى النائب جورج جيلكينيت.
ويعتقد أن 100.000 يورو أرسلت من قبل حوالى 100 شخص فقط، وفى غالبية الوقت كان هؤلاء عائلات أو أصدقاء المقاتلين البلجيكيين.
وفيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب، تتلقى خلية مكافحة غسيل الأموال معلومات من البنوك ومكاتب التغيير وغيرها من الخدمات المطلوبة للإشارة إلى شكوكها فيما يتعلق بالإرهابيين.
وشن”داعش” هجوما ليل امس على قرية أم الحنطة في أطراف ناحية جلولاء (70 كم شمال شرق بعقوبة) في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس بلغت استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة أربعة آخرين”.
وكانت منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد تعرضت إلى تفجير إجرامي في رمضان 2016، ما ادى إلى استشهاد وإصابة المئات من الابرياء والمدنيين العزل، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ”القصاص” من منفذي التفجير.