زوعا اورغ/ وكالات
أعربت حراسة الأراضي المقدسة للرهبنة الفرنسيسكانية عن استنكارها ورفضها المطلق لمحاولة طعن الأب فادي شلوفة الفرنسسكاني، مسؤول مغارة الحليب في بيت لحم، حين حاول نهي شابين عربيين من التعرّض للحجاج القادمين للصلاة، في واحد من أهم الأماكن المقدسة.
ولفتت الحراسة في بيان لها اليوم الأحد بأن “الاعتداء على الراهب هو اعتداء على جسم حراسة الأراضي المقدسة بكل ما تمثله، وعليه تؤكد على حقوقها القانونية والعشائرية المتعارف عليها والمعمول بها، وأنها لن تتنازل عن أي حق من هذه الحقوق”.
وقالت: “أثناء قيام أحد الرهبان الفرنسيسكان بواجبه ورسالته في مغارة الحليب المجاورة لكنيسة المهد في بيت لحم، يوم الجمعة، قام شابان بملاحقة بعض الحجاج ومضايقتهم أثناء دخولهم إلى الموقع المقدس، مما حذا بالراهب إلى إدخالهم وإغلاق الباب حماية لهم، إلا أن الشابان قاما بالإعتداء عليه مستخدمين أداة حادة أدت إلى إصابته. ولولا ستر الله ورعايته لكانت تلك الخطوة نتائج خطيرة على سلامته، وقادت إلى نتائج لا تحمد عقباها”.
وأعلنت حراسة الأراضي المقدسة عن “ثقتها المطلقة وغير القابلة للشك بقيادة السيد الرئيس محمود عباس الذي يشجب ويستنكر دائمًا مثل هذه الأفعال النكراء، وبأن سيادته بأمر دائمًا بتوظيف كل الطاقات للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأعمال، وبأن مواقف سيادته تاريخية ومشهود لها في دعم وإسناد الرهبان الفرنسيسكان في كل مكان وزمان”.
كما أكدت “على أن أمن وسلامة الحجاج، محليين كانوا أم أجانب، مسيحيين أم مسلمين، هي مقدسة تمامًا كقدسية الأماكن التي يحجون إليها”، معربة عن “استنكارها للتحرشات والمضايقات التي يتعرض لها الحجاج، محليين كانوا أم أجانب، مسيحيين ومسلمين، على حد سواء، والتي أصبحت بازدياد مضطرد مع الأسف الشديد”.
وبعد أن أعربت عن “قناعتها بأن من قاما بالاعتداء على الراهب لا يمثلان سوا نفسيهما”، فإنها جددت دعوتها “للسلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها الأمنية للقيام بواجبها بالضرب بيد من حديد على مثل هذه الزمرة التي تسيء إلى عراقة وسمعة وقضية فلسطين عمومًا”.