زوعا اورغ/ وكالات
قامت قوات تركية بالتوغل في أراضي اقليم كوردستان حيث حركت بعض المدرعات والجنود في خرق تكرر أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية دون أن يصدر أي موقف رسمي من الحكومة الاتحادية في بغداد أو من حكومة الإقليم.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، تأكيده في مؤتمر صحفي، أمس السبت، 2 حزيران 2018، أن قوات بلاده توغلت في أراضي إقليم كوردستان مسافة 27 كيلومتراً، ولم يبق إلا القليل لتهاجم جبال قنديل معقل حزب العمال الكوردستاني .
وأضاف سويلو، “سنواصل الحرب على الإرهاب وتقديم الشهداء في تلك الحرب، وقد توغلت قواتنا في الشمال العراقي وجنودنا متواجدون هناك، ولم يبق إلا القليل لنبلغ قنديل، وأطمئنكم إلى أننا سنهاجم قنديل وسنسويه بالأرض”.
من جهة ثانية طالب عضو برلمان كوردستان سالار محمود، أمس السبت، عددا من أعضاء البرلمان بعقد جلسة لبحث تحركات الجيش التركي داخل أراضي كوردستان مؤخرا، مبينا أن تلك التحركات باتت تشكل خطراً على أمن المواطنين.
فيما اعتبر رئيس كتلة التغيير النيابية أمين بكر، دخول قوات تركية إلى ناحية سيدكان في محافظة أربيل”خرقاً جديدا” وتجاوزاًعلى قرار سابق لمجلس النواب، مستغرباً الصمت الحكومي تجاه ذلك.
وقال بكر، إن”القوات التركية وضمن مسلسل الخروق لحسن الجوار والعدوان السافر على العراق والمنطقة فقد مضت تلك القوات بجريمة جديدة للدخول إلى ناحية سيدكان بمحافظة أربيل في خرق جديد متجاوزين فيه قرار مجلس النواب السابق بضرورة خروج تلك القوات واعتبارها قوات معادية ومحتلة”.
وأوضح، أن”الصمت الحكومي على هذا التدخل السافر بالشأن العراقي هو أمر مستغرب وندعو الحكومة لموقف واضح من هذه الخروق”، وتابع أن”العراق وضمن سياسته التي أعلنها بعدم الدخول بسياسة المحاور فهو مطالب اليوم بعدم التمحور مع الجانب التركي المحتل لأراضٍ عراقية وسورية وعلى الحكومة ووزارة الخارجية استخدام جميع الوسائل المتاحة قانونيا ودبلوماسيا واقتصاديا لإنهاء هذه التجاوزات”.
وكانت قوات الاسايش قد منعت في وقت سابق، قنوات اعلامية من اجراء التغطية التلفزيونية لدخول القوات التركية الى قرى “برميزه” التابعة لناحية برادوست في محافظة اربيل.
الجدير بالذكر ان عددا من جنود الجيش التركي كانوا قد دخلوا مساء امس الخميس الاراضي العراقية وتحديدا قرية “برميزة”، حيث أبلغوا السكان انهم يتواجدون في المنطقة لمواجهة مسلحي حزب العمال الكوردستاني الذي يخوض حربا ضد أنقرة منذ ثمانينيات القرن الماضي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى فضلا عن تشريد السكان وتدمير القرى جنوب شرق تركيا.