زوعا اورغ/ وكالات
بدأت الاحزاب الكردستانية المعترضة على نتائج انتخايات مجلس النواب الذي اجري في الـ 12 ايار 2018 سلسلة لقاءات واتصالات مع قوى سياسية في بغداد لالغاء النتائج المشكوك فيها بداعي التزوير.
وقال تقرير لصحيفة الحياة اليوم (6 حزيران 2018)، ان ” وفدا يمثل قوى كوردية معترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أُجرِيت أخيرا، بدأت سلسلة لقاءات في بغداد مع قوى سياسية، في إطار محاولات لإلغاء النتائج المشكوك فيها بداعي التزوير، في وقت دحضت حكومة أربيل ادعاءات وردت في تقرير دولي في شأن حصول خروق وترهيب في العملية الانتخابية”.
وأكد الناطق باسم “تحالف الديموقراطية والعدال”، ريبوار كريم، ان “وفداً من القوى المعترضة على نتائج الانتخابات برئاسة برهم صالح (زعيم التحالف)، وصل مساء الإثنين إلى بغداد لإجراء مشاورات مع الأطراف السياسية، والتباحث في شأن التحقيق في عمليات التزوير شابت نتائج الانتخابات”.
واشار إلى أن “هذا التحرك لن يقتصر على الصعيد المحلي بل ستكون هناك جهود على المستوى الدولي نافيا ان يكون الغرض من الزيارة البحث في التحالفات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة”.
وكانت أحزاب كوردية تضم تحالف الديموقراطية والعدالة، وحركة التغيير، والجماعة الإسلامية، والاتحاد الإسلامي، إضافة إلى الحزب الشيوعي الكردستاني و الحركة الإسلامية، اللذين لم يحرزا أي مقاعد في الانتخابات، اتهمت الحزبين الرئيسين في الإقليم، خصوصاً الاتحاد الوطني الكردستاني بـالتلاعب المبرمج في النتائج، وهددت بمقاطعة العملية السياسية في بغداد في حال إقرار النتائج النهائية من دون استعادة الأصوات المسروقة.
واضاف التقرير، ان “هذه الخطوة تأتي بعدما أعلنت القوى المعترضة تقديم مئات الوثاق والأدلة الدامغة التي تثبت عمليات تلاعب وتزوير إلى القضاء، مشيرة إلى أن تلك الأدلة تثبت تورط حزب الاتحاد الوطني بـ (سرقة) نحو 150 ألف صوت لمصلحة ستة من مرشحي لائحته في السليمانية، وهو ما تبين من خلال تكرار رقم محدد لـ (الباركود)، (شيفرة التعريف الخاصة بالناخب)”.
وكانت قوى معارضة قد حذرت في وفت سابق من ان “آلافاً من صناديق الاقتراع المحفوظة في مخازن وقاعات في مدينة السليمانية ليست في أيد أمينة، ولا يمكن الوثوق في محتواها، لأنها لم تكن تحت حراسة”.
وفي تطور ذي صلة ، قال مسؤول الرد على التقارير الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري إن “الانتخابات في الإقليم سرت بشكل آمن، وكانت نسبة المشاركة في التصويت أكبر من باقي المناطق العراقية وان عدداً كبيراً من النساء ترشحن لخوض المنافسة”.
واضاف، ان “ما قيل عن ترهيب عدد من القوى الكردية بالنتائج ليس صحيحاً”، مذكّراً بأن “الأحزاب الرئيسة أعلنت استعدادها لمراجعة النتائج والاطمئنان على شفافية العملية الانتخابية”.
الجدير بالذكر ان كلا من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قد حازا على اغلبية مقاعد مجلس النواب في محافظات الاقليم، غير ان احزاب المعارضة اتهمت الحزبين الرئيسين بالقيام بعمليات تزوير واسعة.