زوعا اورغ/ وكالات
أظهرت آخر التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، السبت، بأن جميع المعنيين بأمر الباخرة “روسوس” كانوا على علم بخطورة مواد “نترات الأمونيوم” التي كانت تحملها، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الموقوفين في التحقيقات الأولية.
وذكر تقرير لموقع أميركي، نشر اليوم، 8 آب 2020، ان الجيش اللبناني فحص نسبة مادة “الآزوت” في شجنة السفينة “روسوس”، وتبين أنها تبلغ 34,7 في المئة، وهي نسبة خطيرة جدا، حيث انه من المفترض ألا تتجاوز نسبة الآزوت 11 بالمئة فقط.
وأضاف أن “مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، استمع إلى المدير العام السابق للجمارك، شفيق مرعي، وآخرين، حول كيفية وصول الباخرة روسوس إلى لبنان وإنزال البضائع منها وتخزينها، وكذلك حول المسؤول عن التخزين والمراسلات، التي جرت بين الجمارك وبين جهات قضائية وغير قضائية.”
كما عقد اجتماع بين فريق خبراء التحقيق الفرنسيين والمدعي العام التمييزي أمس، للاطلاع على سير التحقيقات وخطة العمل.
ويأتي ذلك في وقت أفيد فيه بأن مفرقعات نارية كانت موجودة أيضا في العنبر 12، حيث كانت نيترات الأمونيوم مخزنة.
من جهة ثانية بلغ عدد الموقوفين في التحقيقات الأولية في تزايد مستمر حيث وصل حتى أمس الجمعة، إلى 20 موقوفا.
ووسط الغضب الشعبي الذي طالب بمحاسبة المسؤولين، أعلن النائب اللبناني، ميشال ضاهر، عبر حسابه على “تويتر” الجمعة، انسحابه من تكتل لبنان القوي، داعيا النواب إلى الاستقالة إن لم يحصل أي تغيير، حيث غرد قائلا إنه “أمام هذه الكارثة الإنسانية وانسجاما مع قناعتي ومواقفي السابقة أعلن انسحابي من تكتل لبنان القوي”.
وتابع “أمد يدي لكل النواب المستقلين لنتعاون جميعا في موقف واحد بعيدا عن الاصطفافات والحسابات الشخصية الضيقة لخدمة هذا الوطن. على أن يليها الاستقالة من مجلس النواب إذا فشلنا في التغيير”.
جدير بالذكر ان السلطات اللبنانية قد ألقت بلائمة الانفجار في مرفأ بيروت على 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، تقول إنها خزنت بطريقة غير آمنة في مستودع بالميناء.