زوعا اورغ/ وكالات
حمل النائب عن المكون الايزيدي حجي كندور الشيخ، الاربعاء، الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية “سرقة” أصوات الناخبين من ابناء المكون في مخيمات محافظة دهوك، فيما اشار الى تهميش واتلاف اصوات الايزيديين في 192 مركز اقتراع والتي تتضمن اصوات 84 الف ناخب ايزيدي.
وقال الشيخ ، إن “الاقليات في العراق وخاصة المكون الايزيدي تعرض منذ عام 2003 وحتى اليوم الى تهميش واقصاء كبير من الحكومات المتعاقبة”، موضحا أن “الانتخابات البرلمانية الاخيرة شهدت تحايلا وسرقة واضحة لاصوات ابناء المكون وخاصة في مخيمات النازحين”.
وأضاف الشيخ، أنه “بحسب قانون الانتخابات فانه يجب أن يكون هناك فرز وعد للاصوات بنفس اليوم للانتخابات، وخلال 48 ساعة تعلن النتائج النهائية، لكن ماحصل في مخيمات محافظة دهوك فقد تم تهميش واتلاف اصوات الايزيديين في 192 مركز اقتراع والمتضمنة لأصوات 84 الف ناخب ايزيدي”، لافتاً الى انه “تم نقل الصناديق الى قضاء سوميل بمحافظة دهوك وتركها لستة أيام ثم فرز منها 186 صندوق تم اعتبارها مزورة جميعا، وتركت 116 صندوق اخرى مهملة حتى اللحظة ولم يتم فرزها”.
وبين النائب عن المكون الايزيدي، أن “جميع تلك الصناديق هي للمكون الايزيدي، وتم اتلافها واضاعة اصواتها جميعا بما أثر على مرشحي المكون من خلال محاربة مرشحينا بشتى الاساليب”، مشيرا الى انه “في يوم الانتخابات تم توزيع قصاصات ورقية داخل المخيمات من قبل ادارة المخيمات ومختومة من قبلهم لتشجيع النازحين على التصويت لجهات معينة، اضافة الى التلاعب بهويات الناخبين”.
وأكد الشيخ، أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحمل المسؤولية الكاملة عن سرقة اصوات الناخبين الايزيدين في مخيمات دهوك، كون تلك المخيمات تحت اشرافهم رغم انها كان من المفترض ان تكون تحت اشراف مفوضية انتخابات محافظة نينوى”، لافتا الى أنه “تم تقديم طعن لدى مفوضية الانتخابات كما تم تنبيه الامم المتحدة والسفارة الامريكية والحكومة الاتحادية بان ضغوطات وحالات تزوير ستحصل بتلك المخيمات لكن للاسف لم نجد اي تجاوب ايجابي مع تحذيراتنا”.
يشار الى ان مجلس النواب استكمل بجلسته الاستثنائية التي عقدها، السبت (2 حزيران 2018)، القراءة الثانية للتعديل الثاني لقانون الانتخابات رقم 45 لسنة 2013، والمتضمن العد والفرز اليدوي للانتخابات بعد الخروقات التي حصلت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الثاني عشر من آيار الماضي.