زوعا اورغ/ وكالات
وصف النائب عن كتلة التغيير النيابية هوشيار عبد الله، الخميس، رئاسة الجمهورية بأنها مؤسسة “مسلوبة الإرادة” من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني، معتبراً أن الرئاسة “استيقظت من نومها” مؤخراً “للدفاع عن التزوير” الذي حصل خلال الانتخابات التشريعية.
وقال عبد الله في بيان صحفي، “نحن لا نستغرب من دفاع رئاسة الجمهورية عن التزوير في الانتخابات، سيما بعد أن ثبت للجميع أن هذه المؤسسة طيلة السنوات الأربع الماضية مسلوبة الإرادة من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني، ومعظم مواقفها وبياناتها وتصريحاتها تم تفصيلها على مقاس هذا الحزب المتورط في تزوير الانتخابات”.
وأشار عبد الله، إلى أن “هذه المؤسسة تتصرف بنفس حزبي وفقاً لمصالح حزبية ليس فقط في قراراتها، وإنما فيما يتعلق أيضا بنثرياتها وتعييناتها وجميع المناصب الموجودة داخلها والتي تدار من قبل حزب رئيس الجمهورية “.
وأضاف، أنه “في الوقت الذي تعرضت فيه رئاسة الجمهورية لانتقادات لاذعة طيلة السنوات الأربع الماضية لعدم تحركها أو تواجدها بشكل فاعل ومؤثر داخل الساحة السياسية وعدم جديتها في التعامل مع القضايا المهمة والستراتيجية التي تخص مصير البلد، استيقظت هذه المؤسسة من نومها مؤخراً للدفاع عن التزوير والاحتيال الذي حصل في الانتخابات سواء في إقليم كردستان أو على مستوى الدولة العراقية، وباتت مؤسسة نشطة تصدر تصريحات وبيانات بشكل شبه يومي”.
وتابع، أن “موقف رئاسة الجمهورية من الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس النواب مؤخراً هو موقف منحاز ويتعارض مع الدستور، وكلنا نعرف تماما بأن الجلسة دستورية، والشيء غير الدستوري هو الدفاع عن فضيحة دولية وصلت رائحتها إلى أروقة الأمم المتحدة بدلاً من الدفاع عن إرادة الناس وأصواتهم”.
وكان مجلس النواب قرر في جلسة استثنائية عقدها، الاثنين (28 ايار 2018)، إعادة العد والفرز يدويا لـ10% من نتائج الانتخابات، فضلا عن إلغاء نتائج الانتخاب المشروط (انتخابات النازحين) وانتخابات الخارج.
إلى ذلك، اعتبرت رئاس الجمهورية، أمس الأربعاء، قرار البرلمان بإلغاء نتائج الانتخابات في الخارج وبعض المحافظات وإعادة العد والفرز بأنه “مخالف” للدستور، فيما طالبت المحكمة الاتحادية ببيان رأيها في القرار.