1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. العراق.. حملة اغتيالات ضد...

العراق.. حملة اغتيالات ضد ناشطين مناهضين لإيران

زوعا اورغ / وكالات

نفذ مسلحون مجهولون عدة عمليات اغتيال استهدفت ناشطين مدنيين عراقيين، اشتهروا كلهم برفض الفساد السياسي في العراق، والتنديد بالتدخل الإيراني.

اغتال مسلحون الدكتورة في مجال التغذية والناشطة ريهام يعقوب بعد إطلاق النار عليها داخل سيارتها وسط البصرة.

وقالت مصادر أمنية وطبية إن الناشطة العراقية قُتلت الأربعاء، وأٌصيب ثلاثة بجروح عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتهم في مدينة البصرة في جنوب العراق.

وقالت المصادر إن ريهام يعقوب قُتلت برصاص بندقية هجومية كان يلوح بها مسلحان على دراجة نارية. وريهام كانت ناشطة في الحركة الاحتجاجية المحلية منذ 2018 وقادت العديد من المسيرات النسائية.

وكانت صحيفة “مهر” الإيرانية حرضت على ريهام يعقوب على خلفية مشاركتها بتظاهرات 2018.

وذكر مراسل “العربية” و”الحدث” أن 5 أشخاص اغتيلوا في العراق الأربعاء وريهام يعقوب واحدة منهم، وأضاف أن كل من اغتيل كان قد التقى بالقنصل الأميركي العام الماضي. وأوضح أن إحدى المسعفات نجت من عملية اغتيال من قبل مسلحين، كما نجا الناشط زيدون عماد من محاولة اغتيال فاشلة في بغداد.

وكان زيدون عماد أول معتصم في التحرير، قام بنصب خيمة “نازل آخذ حقي” ونشط في التظاهرات لحين تكليف رئيس وزراء بعدها انسحب ويهاجم الميليشيات علناً عبر المنصة وخصوصاً ميليشيا “حزب الله”.

كما تعرض المتظاهر والناشط فلاح الحسناوي الرسام وخطيبته لمحاولة اغتيال بعد عودتهما إلى المنزل وسط البصرة، بعد تعرض سيارتهما لإطلاق نار من مجهولين يستقلون مركبة من نوع تويوتا، ما أدى إلى وفاة الفتاة وإصابة الحسناوي بسبعِ طلقات مازالت مستقرة في جسده. وأوضح مراسل العربية والحدث أن الناشط فلاح الحسناوي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات بغداد.

أخطر من “داعش”

واعتبر عدنان الزرفي، رئيس ائتلاف النصر في البرلمان العراقي، أن “ما يحدث في البصرة من سلسلة اغتيالات بحق الشباب الأعزل ما هي إلا إعلان حرب ضد الدولة”، وأضاف أن “مسؤولية حماية المواطنين تحتم علينا أن نطالب بصولة كبرى يقودها جهاز مكافحة الإرهاب وبإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة لتنظيف البصرة من هؤلاء الشرذمة والمجرمين، فهم أشد خطراً من داعش”، بحسب قوله.

وفي تغريدة، قال رئيس الوزراء السابق إياد علاوي: “البصرة⁩ تُذبح وأبناؤها يتعرضون لحملة إعدامات غير مسبوقة على مرأى ومسمع من الحكومة وأجهزتها الأمنية من دون رقابةٍ أو حساب” وسأل: “هل سننتظر الإعلان عن تشكيل لجان تحقيق جديدة.. سرعان ما ستفشل في إعلان النتائج كما فشلت سابقاتها”.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أوضح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على تويتر أن إقالة قائد شرطة البصرة وعدد من مديري الأمن جاءت نتيجة لعمليات الاغتيالات الأخيرة، وقال: “سنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها”.

وعاد شبح الاغتيالات مجددا إلى الساحة العراقية مساء الاثنين، حيث أفاد مراسل “العربية” بنجاة الناشطين العراقيين لوديا ريمون وعباس صبحي من محاولة اغتيال بعد أن استهدفهما مجهولون في البصرة.

وأكد المراسل أن الناشطين يخضعان للعلاج في المستشفى التعليمي.

ولاحقا، نجت الناشطة المدنية رقية الدوسري من محاولة اغتيال وسط البصرة، وأفاد شهود عيان أن الدوسري أطلقت النار على المعتدين أيضا من مسدس كان بحوزتها.

وبعد الهجوم بساعات، أقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قائد شرطة البصرة رشيد فليح وكلف اللواء عباس ناجي بدلا منه.

وكان آخر الناشطين الذين سقطوا ضحية الاغتيالات في البصرة، تحسين أسامة الخفاجي على يد مسلحين مجهولين.

وعلى إثر هذا الاغتيال المرير توجه عشرات المتظاهرين، إلى قيادة شرطة البصرة للمطالبة بمحاكمة المحافظ وقائد الشرطة.

وكان الكاظمي طلب سابقا من قوات الأمن حماية المتظاهرين السلميين. وقال الكاظمي، في كلمة ألقاها أثناء حفل تخريج منتسبين لوزارة الداخلية: “دور القوات الأمنية الحقيقي هو حماية المواطنين، لأنهم هم العراق، ولا كرامة ولا عزّة للعراق من دون شعب حرّ وكريم، يشعر بالكرامة في أرضه، والأمن بين أهله، والطمأنينة في بلد أثخنته الجراح والآلام لعقود طويلة من الزمن”.

 

zowaa.org

menu_en