زوعا اورغ/ وكالات
أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، الثلاثاء، أن “الجانبين الأميركي والعراقي أعادا التأكيد على الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين البلدين، خلال الحوار الذي عقد الأسبوع الماضي في واشنطن”.
وقال هود إن “الجانب الأميركي أعاد التأكيد على سيادة العراق، مقابل الالتزام بحماية الأميركيين والشركاء الدوليين الآخرين من هجمات الميليشيات المدعومة من إيران”.
وبشأن مستقبل الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، قال هود “نحتاج إلى العمل مع الحكومة العراقية بشكل وثيق لدحر هذا التهديد إلى أكبر حد ممكن”، مضيفا أن “الحكومة العراقية لديها الآن إحدى أكثر قوات محاربة الإرهاب قدرة في المنطقة وإذا كان باستطاعة هذه القوات مساعدتنا على هزيمة داعش، فإنه من الواضح أن لدى رئيس الحكومة أداة قوية جداً في تصرفه للسيطرة على المجموعات المسلحة التي تقاوم قيادته كقائد للقوات المسلحة”.
واستطرد قائلاً “نتوقع أن تقوم الحكومة العراقية بتعزيز نفسها بينما تحوّل تركيزها التام من داعش إلى بسط سيادتها وسيطرتها على كل المجموعات على مجمل الأراضي العراقية.
وقال هود إن رئيس الوزراء العراقي عبر بشكل واضح بأنه “لا تزال هناك حاجة متواصلة لدعم التحالف بما في ذلك من الولايات المتحدة الأميركية”، مضيفا إن “رئيس الوزراء العراقي يفهم أكثر من أي شخص آخر أن لديه التزامات معينة تجاه ضيوفه بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية وفي الثقافة العربية وهو حمايتنا وهذا ما نتوقع رؤيته من رئيس الحكومة والقوات الخاضعة لسيطرته”.
من جهته قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون العراق، ديفيد كوبلي، إن “الحكومة العراقية تفهم أن هذه الميليشيات، غير القانونية المدعومة من إيران، تشكل تهديداً لسيادتها ولما نريد أن نحققه”.
وأضاف “إذا كانت هذه الحكومة تريد أن تواجه الأزمة الاقتصادية فإن وجود هذه المجموعات غير القانونية يجعل الأمور أكثر صعوبة لجذب الاستثمارات ودعم المجتمع الدولي، كما أنه يصعب على الولايات المتحدة والشركاء الدوليين مساعدة الشعب العراقي على الوقوف مجدداً”.
وقال كوبلي أن الولايات المتحدة بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحملة على داعش في العراق بحيث “تركز أكثر على التدريب وتقديم النصح والدعم للقوات الأمنية العراقية”.
وأضاف “نتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه العراق بغنى عن هذا الدعم الدولي”، مشيرا إلى أن الرئيس الزميركي، دونالد ترامب “أعطى توجيهاته للمسؤولين الأميركيين بتخفيض عديد القوات الأميركية إلى أدنى مستوى وبأسرع وقت ممكن”.